Saturday, March 18, 2006

الحياة لوحة
جلس على كرسي على الرصيف ينتظر صديقه وبدأ يلعب لعبته المعتادة منذ عشر سنوات وهو الآن ابن التسعة عشر عام وكانت لعبة التخمين لعبته المفضلة ينظر إلى كل من حوله ويخمن حالته التي يعيشها في هذه اللحظة وبدأ يتأمل وجه أمرأة يبدو علها الغضب الشديد ولم يجد مبرر لغضبها في مثل هذا اليوم الجميل وحول نظره لشاب يبدو في العشرين من عمره لكنه جامد الملامح لاتدل ملامحه على أي إنفعال ولم يستطع تخمين حاله فشعر بأن تخمين حاله شئ معقد وبدا هذا الشاب مثل لوحة صماء رُسمت من غير أبعاد ولالمسات جماليه صرف النظر عنه ثم نظر إلى عجوز تجر قدميها لتدخل إلى سيارة تقلها إلى حيث تريد وطفل واقف بجانب والده مسرور من لعبته الجديدة وشاب يحاول لفت إنتباه فتاة لكنها لاتعيره أي إهتمام ونقل نظره إلى فتاة في السادسة عشر من عمرها تقف عند محل للحلوى وكأنها تتمنى أن تحصل على قطعه من الحلوى لم يتحمل النظر إليها وهو يستطيع تحقيق ماتتمنى ولايفعل شئ وذهب إلى محل الحلوى واشترى لها قطعه وقدمها لها وكان الفرح قد غمر وجهها حين رأته يقدم لها الحلوى وعاد إلى مكانه واتى صديقه وبعد أن سلم عليه
.قال له: أتعلم ياصديقي لو لم يختلف حال البشر تتنوع أنفعالاتهم لكانت الحياة لوحة صماء من غير ملامح

1 comment:

tala said...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا يااخ الند على مرورك الجميل
بصراحه كانت هذه محاولاتي الاولى واكيد انا محتاجه لمحاولة اكثر عشان يتحسن اسلوبي وتكون اتقن اكثر

Tala